١٦ ك١ ٢٠٢٥ 
تواصل وزارة الزراعة تنفيذ إجراءات التقصّي الوبائي العلمية ومتابعة الوضع الصحي للثروة الحيوانية في عدد من المناطق، في إطار رصد ومكافحة مرض الحمّى القلاعية وفق البروتوكولات المعتمدة. وفي هذا السياق، قامت الفرق الفنية المختصة، ولا سيما فريق دائرة الثروة الحيوانية في مصلحة زراعة عكّار، بتنفيذ جولات ميدانية جرى خلالها أخذ عينات سريرية ومخبرية من حالات يُشتبه بإصابتها بالمرض. وأوضحت الوزارة أن هذه الإجراءات تندرج ضمن منظومة المراقبة الصحية الوطنية المعتمدة للأمراض العابرة للحدود، حيث سيتم إرسال العينات إلى مختبر الصحة الحيوانية في مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية لإجراء الفحوصات المخبرية المرجعية، بما في ذلك التحاليل اللازمة لتأكيد أو نفي الإصابة وتحديد الوضع الوبائي بدقة علمية. وأكدت وزارة الزراعة أن الحمّى القلاعية مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق، مثل الأبقار والأغنام والماعز، وينتقل بشكل أساسي عبر الاحتكاك المباشر، أو الأدوات والمعدات الملوّثة، أو حركة الحيوانات المصابة. وشدّدت في الوقت نفسه على أن المرض لا يُعدّ خطرًا على صحة الإنسان، ولا يؤثر على سلامة اللحوم أو الحليب ومشتقاته. وفي هذا الإطار، دعت الوزارة مربّي المواشي إلى الالتزام الصارم بإجراءات الأمن الحيوي، بما في ذلك عزل الحالات المشتبه بها، وتعقيم الحظائر والمعدات، والحدّ من نقل الحيوانات بين المناطق، والتعاون الكامل مع الفرق الفنية المختصة، ريثما تصدر نتائج الفحوصات المخبرية واستكمال الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة. وأكدت وزارة الزراعة في ختام بيانها أنها تواصل متابعة الوضع الوبائي ميدانياً ومخبرياً، وتعمل على اتخاذ جميع التدابير العلمية والوقائية لحماية الثروة الحيوانية. |